عدن .. صور هادي تطغى على فعالية الحراك الجنوبي وقواته تزيل صورة باعوم من المنصة والشنفرة يهاجم حكومة هادي وبيان الفعالية يطالب التحالف السعودي الاعتراف باستقلال الجنوب
يمنات – صنعاء
اختتمت عصر الجمعة 14 أكتوبر/تشرين أول في عدن، فعالية احتفائية بالذكرى الـ”54″ لثورة 14 أكتوبر.
و في الفعالية التي نظمتها فصائل الحراك الجنوبي رفعت من قبل آلاف المشاركين الذين شاركوا في الفعالية لافتات تطالب باستقلال الجنوب و استعادة دولته.
واعتقلت قوّات أمن عدن، فجر اليوم، أربعة من أعضاء اللجنة التحضيرية للفعّالية، على رأسهم القيادي في “الحركة الشبابية والطلّابية لتحرير واستقلال الجنوب”، رائد الجحافي.
و شن القيادي في الحراك الجنوبي، صلاح الشنفرة، هجوما على حكومة، متهما اياها بالسعي الحثيث للالتفاف على مطالب الجنوبيين.
و حذر الشنفرة حكومة هادي من مغبة التمادي في العمل على الاجندات التي تستهدف تعطيل الثورة الجنوبية.
و أزالت قوات أمنية تابعة لحكومة هادي صورة للقيادي الحراكي حسن باعوم، من على منصة الاحتفال في ساحة العروض و رفعت بدلا عنها صورة هادي، بحسب ما أفاد موقع “العربي” و الذي أشار إلى صور هادي رفعت بشكل كثيف من قبل مشاركين في الفعالية بشكل غير مسبوق في فعاليات الحراك الجنوبي.
و بحسب الموقع اعتقلت قّوات أمنية فجر الجمعة أربعة من أعضاء اللجنة التحضيرية للفعّالية، على رأسهم القيادي في الحركة الشبابية و الطلّابية لتحرير و استقلال الجنوب، رائد الجحافي.
و صدر عن الفعالية بيان، طالب دول التحالف السعودي الاعتراف الرسمي بحقّ الجنوب في التحرير و الاستقلال، و تمكينه ليخوض النضال مع كلّ القوى المحبّة للسلام في العالم ضدّ كلّ أشكال التطرّف و الإرهاب.
و أشار البيان إلى أن ما حدث في الحرب الأخيرة هو تحالف الضرورة ضدّ العدوّ المشترك.
و لفت إلى أن ما حدث من انتصارات للمقاومة الجنوبية لم يكن له أن يتحقّق دون دعم التحالف السعودي. مستدركا بالقول: كما أنّه في الوقت نفسه لم يكن لكم أن تحقّقوا ذلك النصر دون إرادة المقاومة الجنوبية.
و شدد البيان على ضرورة البناء على أساس هذه الحقيقة بشكل استراتيجي.
و دعا البيان من سمّاهم “الإخوة في الجمهورية العربية اليمنية” إلى “تغليب المصلحة العامّة للشعبَين الشقيقَين، من خلال دعم تفاوض ندّي يفضي إلى استعادة الاستقلال التامّ للجنوب.
و رأى أن استقلال الجنوب و بناء دولته أصبح أمراً حتميّاً، و هو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودّة، و بناء العلاقات المثمرة القائمة على الأخوّة و الجوار و المصالح المشتركة.
و حذّر من محاولة تكريس الشرعية المزيّفة لدولة الوحدة، التي لم يعد لها وجود في النفوس أو الواقع.
و حض البيان حكومة هادي على اتّخاذ مواقف و تدابير أكثر إيجابية و فاعلية، و الإقرار بحقّ شعب الجنوب في الاستقلال و استعادة سيادته على أرضه.
و نبه من مغبّة اتّخاذ “أيّة إجراءات من شأنها المساس بثقافة و قيم التصالح و التسامح و التضامن.
و حث حكومة هادي على تحمّل مسؤوليّاتها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، لا سيّما بعد أن أصبح الشعب يكتوي يوميّاً بنيران المعاناة و الألم، بشكل لم يسبق له مثيل.
و حمل البيان حكومة هادي مسؤولية عدم استيعاب ما سماها بـ”القوّات المسلّحة الجنوبية”، التي تمّ استبعادها بطرق و أشكال متعدّدة.
و شدد على ضرورة ترتيب أوضاع المقاومة الجنوبية، على الأقلّ من باب الاعتراف بدورها الفاعل و الحاسم في معادلة الانتصار و إيلاء العناية اللازمة لأسر الشهداء و الجرحى و رعايتهم.